أخبار النوبيين بالخارج
صفحة 1 من اصل 1
أخبار النوبيين بالخارج
نوبيو الخارج: نشعر بالعنصرية والاضطهاد وهناك ضغوط علينا للجوء للأمم المتحدة
١٨/ ٢/ ٢٠١٠
طارق قوى
يرفض النوبيون فى الخارج، والذين يقدر عددهم بـ٣٠٠ ألف نوبى تقريباً، أن يطلق عليهم لقب «نوبيو المهجر»، تشبهاً بـ«أقباط المهجر»، مؤكدين أنه «لا خطر منهم حالياً، ولكنهم فى نفس الوقت، يحذرون من «نفاد صبرهم»، وغضبهم الذى سيدفعهم إلى تدويل القضية.
ويقول طارق قوى، رئيس رابطة «النوبيون فى نيويورك»: «نعانى، كنوبيين، من الجهل والتعصب، وربط كل ما هو أسود بأنه نوبى، لماذا عندما يصنعون فيلم كارتون يجعلون خادم الأطفال ولداً أسود، ويقولون إنه نوبى؟» ويضيف: «تفتخرون بالسد العالى الذى تم بناؤه على جثث أجدادى،
ورغم ذلك لم تقل الحكومة فى الكتب وهى تدرس السد إن هناك أناساً ضحوا وماتوا من أجل السد»، ويتابع: «ليه كل يوم نفاجأ بحاجات غريبة؟ مرة واحد يقول ولد نوبى، ومرة قرد نوبى.. إحنا بنزعل من الحاجات دى.. ليه تسخر منى فى الأفلام؟ خرجتوا تقولوا بواب نوبى وسفرجى نوبى، وما زعلناش، لأن ده شغل، لكن أن يتحول النوبى لمادة سخرية، هذا مرفوض تماماً ودى المصيبة».
ويبدو طارق قوى معتزاً بالحملة التى أطلقها النوبيون ضد المطربة هيفاء وهبى، بسبب كلمات أغنيتها التى قالت فيها «القرد النوبى»، واعتبرها النوبيون سخرية منهم، فرفعوا عليها دعاوى قضائية انتهت باعتذار هيفاء وحذف الكلمتين من الأغنية، ويقول قوى: «لن نسكت بعد ذلك، خاصة أن هناك تاريخا طويلا من الممارسات العنصرية ضدنا، وسبق أن حركنا دعوى ضد شيريهان فى فيلم «الطوق والإسورة» لأنها أيضاً حرفت مثلاً وقالت «حبيبك يبلع لك الزلط ولو كان عبد نوبى».
ويرفض قوى مصطلح «نوبيو المهجر» الذى بدأت وسائل الإعلام فى إطلاقه مؤخراً، ويقول: «لا أعتقد أن هناك شيئاً اسمه (نوبيو المهجر)، على وزن (أقباط المهجر)، ليس لدينا أى فكرة عن ذلك.. أنا أعيش فى أمريكا، وأعرف أقباط المهجر، لكننا بعيدون عنهم، هم يحاولون أن يجذبونا إلى جانبهم، ولكننا نرفض ذلك.. وفكرة (نوبيو المهجر) غير موجودة، ولن تستخدم أبداً ضد مصر»، وينفى قوى مشاركة النوبيين فى أى مظاهرات أو احتجاجات ضد مصر فى الخارج،
ويقول: «عندما كان الرئيس مبارك يستعد لزيارة أمريكا الأخيرة خرجت روايات تقول إن النوبيون سينظمون مظاهرة ضده هناك، وكان هذا الكلام كذباً تماماً، بل على العكس، أرسلنا باقة من الورد إلى الرئيس مبارك خلال زيارته للولايات المتحدة، وكلمنى ليشكرنى عليها، وقال لى لا تصدقوا ما يقال فى الخارج، ولا تنصاعوا لأكاذيب الخارج، وأكدت له أننا مصريون، ونحل مشاكلنا داخل مصر».
وينفى رئيس رابطة النوبيين فى نيويورك ما يتردد أيضاً حول مطالبة بعض النوبيين بتدويل قضيتهم، لكنه يقول: «فكرة تدويل القضية ليست سهلة، فالقضية النوبية قضية مصرية، ولن يفكر أحد فى اللجوء للخارج، إلا إذا أغلقت السبل الداخلية فى مصر، يعنى هناك طرق قانونية نحل بها قضيتنا فى مصر، وعندما نفشل تماماً فى الداخل يحق للبعض أن ينظر للخارج، لكن دعنى أؤكد لك أن القضية النوبية ستحل هنا فى مصر، لن التلكؤ ليس فى مصلحة أحد».
أما خالد صيام، سكرتير الرابطة النوبية فى روما، فيلخص الشكوى النوبية قائلاً: «النوبى حساس، وبسبب ما يتردد عنا أصبحنا مادة للسخرية فى وسائل الإعلام، رغم أن النوبيين هاجروا من النوبة لمصلحة مصر، ولم يكونوا سعداء بهذه الهجرة التى وقعت بعد صدور قرارات بمصادرة جميع أراضى النوبة..
لقد أجبرنا على الهجرة، وعندما نطالب بجزء من حقنا الآن، لماذا ترفضون؟.. نحن نشعر بالمرارة من الحكومة.. فكل ما نطالب به هو العودة إلى ضفاف البحيرة، وترفض الحكومة.. ولولا أن قيادات النوبيين فى الولايات المتحدة الأمريكية تحديداً عاقلون لوقعت كوارث كثيرة، فهناك ضغوط عليهم تطالبهم بالتوجه إلى الأمم المتحدة والتظاهر هناك، لكنهم عاقلون».
وعندما سئل صيام عن مصدر هذه الضغوط، تجنب الإجابة واكتفى بالقول: «هى نتاج حالة المرارة الشديدة التى يشعر بها الجميع، والبعض يأس، وبدأ يشعر بأنه لا يوجد حل.. نحن نشعر بألاعيب غريبة، هم يرفضون عودتنا للبحيرة، ثم يعرضون على الواحد ٧٥ ألف جنيه للتنازل عن بيته، وتعويضاً له على عدم العودة، والحكومة تتعامل معنا مثلما كان يحدث فى فلسطين، وتشعر أن كل الهدف ألا يعود النوبيون لقراهم وبيوتهم».
ولم يستبعد صيام فكرة اللجوء إلى الخارج لحل المشكلة النوبية إذا لم تجد طريقها إلى الحل داخل الإطار المصرى، ويقول: «الواقع يؤكد أن الدولة تدفعنا دفعاً للجوء إلى الخارج، وواضح أنه سيحدث وبسرعة.. نحن لا نفهم لماذا عندما نطالب بترميم المنازل الآيلة للسقوط فى نصر النوبة، يقولون «مفيش فلوس»، وفجأة يخرجون ليعرضوا على كل واحد من أصحاب الحق فى العودة للبحيرة ٧٥ ألف جنيه وفوراً..
أعتقد أنه إذا لم تتفاوض الحكومة وبسرعة مع القيادات المعتدلة الموجودة الآن، فسوف يقابلون قيادات أخرى أكثر تشدداً وعنفاً فى التعامل مع ملف القضية، وسيتمنون وقتها أن يتعاملوا مع المعتدلين الموجودين الآن هنا فى مصر، خاصة أن هناك شباباً نوبيين فى الخارج محتقنين للغاية، ولذلك نفكر فى تنظيم زيارات للقيادات المعتدلة لتبصير الشباب النوبى الغاضب هناك فى الخارج، خاصة أننا بدأنا نرصد حالة تغير جغرافى للنوبيين ، فعندما ذهب الرئيس مبارك لافتتاح قرية كلابشة لم يكن هناك مواطن واحد من مواطنى البلد الأصليين، وكان الموجودون فلاحين من الشرقية وغيرها».
ويطالب صيام بتغيير اسم أى قرية نوبية طالما أنها تخلو من النوبيين، حتى لا تتهم الحكومة بطمس الهوية النوبية عمداً، ويضيف: «نحن نعانى من تغريب، ليس فى النوبة فقط، لكن فى أسوان أيضاً، نحن نعانى مما يحدث، ونشعر أن هناك تطهيرا عرقيا مقنعا ضدنا».
وعن أسباب تأجيل مناقشة القضية النوبية يقول: «كلما تكلمنا فى الشأن النوبى يقولون لنا (خد بالك، فيه أجندة خارجية وتربص دولى)، وأى نوبى يحاول التحدث عن النوبية يتهمونه بأنه عميل ويحمل أجندة خارجية ومندس».
ويكشف صيام عن مفاجأة بالنسبة للكثيرين حين يقول إن ٩٠٪ من النوبيين فى الخارج غير مهتمين بما يسمى القضية النوبية، لكنه يلفت إلى أن النسبة الباقية وهى ١٠٪، قادرة على التأثير وبشدة على الباقين، ويمكنهم تحريك المياه الهادئة فى الخارج، لأنهم ناقمون بشدة على الأوضاع هنا.
وأبدى صيام اندهاشه من حديث البعض عن رغبة النوبيين فى الانفصال عن مصر، ويصف ذلك بأنها «تهم سابقة التجهيز»، الهدف منها أن تكون «فزاعة» لتخويفهم حتى لا يتحدثوا فى الموضوع النوبى كله.
١٨/ ٢/ ٢٠١٠
طارق قوى
يرفض النوبيون فى الخارج، والذين يقدر عددهم بـ٣٠٠ ألف نوبى تقريباً، أن يطلق عليهم لقب «نوبيو المهجر»، تشبهاً بـ«أقباط المهجر»، مؤكدين أنه «لا خطر منهم حالياً، ولكنهم فى نفس الوقت، يحذرون من «نفاد صبرهم»، وغضبهم الذى سيدفعهم إلى تدويل القضية.
ويقول طارق قوى، رئيس رابطة «النوبيون فى نيويورك»: «نعانى، كنوبيين، من الجهل والتعصب، وربط كل ما هو أسود بأنه نوبى، لماذا عندما يصنعون فيلم كارتون يجعلون خادم الأطفال ولداً أسود، ويقولون إنه نوبى؟» ويضيف: «تفتخرون بالسد العالى الذى تم بناؤه على جثث أجدادى،
ورغم ذلك لم تقل الحكومة فى الكتب وهى تدرس السد إن هناك أناساً ضحوا وماتوا من أجل السد»، ويتابع: «ليه كل يوم نفاجأ بحاجات غريبة؟ مرة واحد يقول ولد نوبى، ومرة قرد نوبى.. إحنا بنزعل من الحاجات دى.. ليه تسخر منى فى الأفلام؟ خرجتوا تقولوا بواب نوبى وسفرجى نوبى، وما زعلناش، لأن ده شغل، لكن أن يتحول النوبى لمادة سخرية، هذا مرفوض تماماً ودى المصيبة».
ويبدو طارق قوى معتزاً بالحملة التى أطلقها النوبيون ضد المطربة هيفاء وهبى، بسبب كلمات أغنيتها التى قالت فيها «القرد النوبى»، واعتبرها النوبيون سخرية منهم، فرفعوا عليها دعاوى قضائية انتهت باعتذار هيفاء وحذف الكلمتين من الأغنية، ويقول قوى: «لن نسكت بعد ذلك، خاصة أن هناك تاريخا طويلا من الممارسات العنصرية ضدنا، وسبق أن حركنا دعوى ضد شيريهان فى فيلم «الطوق والإسورة» لأنها أيضاً حرفت مثلاً وقالت «حبيبك يبلع لك الزلط ولو كان عبد نوبى».
ويرفض قوى مصطلح «نوبيو المهجر» الذى بدأت وسائل الإعلام فى إطلاقه مؤخراً، ويقول: «لا أعتقد أن هناك شيئاً اسمه (نوبيو المهجر)، على وزن (أقباط المهجر)، ليس لدينا أى فكرة عن ذلك.. أنا أعيش فى أمريكا، وأعرف أقباط المهجر، لكننا بعيدون عنهم، هم يحاولون أن يجذبونا إلى جانبهم، ولكننا نرفض ذلك.. وفكرة (نوبيو المهجر) غير موجودة، ولن تستخدم أبداً ضد مصر»، وينفى قوى مشاركة النوبيين فى أى مظاهرات أو احتجاجات ضد مصر فى الخارج،
ويقول: «عندما كان الرئيس مبارك يستعد لزيارة أمريكا الأخيرة خرجت روايات تقول إن النوبيون سينظمون مظاهرة ضده هناك، وكان هذا الكلام كذباً تماماً، بل على العكس، أرسلنا باقة من الورد إلى الرئيس مبارك خلال زيارته للولايات المتحدة، وكلمنى ليشكرنى عليها، وقال لى لا تصدقوا ما يقال فى الخارج، ولا تنصاعوا لأكاذيب الخارج، وأكدت له أننا مصريون، ونحل مشاكلنا داخل مصر».
وينفى رئيس رابطة النوبيين فى نيويورك ما يتردد أيضاً حول مطالبة بعض النوبيين بتدويل قضيتهم، لكنه يقول: «فكرة تدويل القضية ليست سهلة، فالقضية النوبية قضية مصرية، ولن يفكر أحد فى اللجوء للخارج، إلا إذا أغلقت السبل الداخلية فى مصر، يعنى هناك طرق قانونية نحل بها قضيتنا فى مصر، وعندما نفشل تماماً فى الداخل يحق للبعض أن ينظر للخارج، لكن دعنى أؤكد لك أن القضية النوبية ستحل هنا فى مصر، لن التلكؤ ليس فى مصلحة أحد».
أما خالد صيام، سكرتير الرابطة النوبية فى روما، فيلخص الشكوى النوبية قائلاً: «النوبى حساس، وبسبب ما يتردد عنا أصبحنا مادة للسخرية فى وسائل الإعلام، رغم أن النوبيين هاجروا من النوبة لمصلحة مصر، ولم يكونوا سعداء بهذه الهجرة التى وقعت بعد صدور قرارات بمصادرة جميع أراضى النوبة..
لقد أجبرنا على الهجرة، وعندما نطالب بجزء من حقنا الآن، لماذا ترفضون؟.. نحن نشعر بالمرارة من الحكومة.. فكل ما نطالب به هو العودة إلى ضفاف البحيرة، وترفض الحكومة.. ولولا أن قيادات النوبيين فى الولايات المتحدة الأمريكية تحديداً عاقلون لوقعت كوارث كثيرة، فهناك ضغوط عليهم تطالبهم بالتوجه إلى الأمم المتحدة والتظاهر هناك، لكنهم عاقلون».
وعندما سئل صيام عن مصدر هذه الضغوط، تجنب الإجابة واكتفى بالقول: «هى نتاج حالة المرارة الشديدة التى يشعر بها الجميع، والبعض يأس، وبدأ يشعر بأنه لا يوجد حل.. نحن نشعر بألاعيب غريبة، هم يرفضون عودتنا للبحيرة، ثم يعرضون على الواحد ٧٥ ألف جنيه للتنازل عن بيته، وتعويضاً له على عدم العودة، والحكومة تتعامل معنا مثلما كان يحدث فى فلسطين، وتشعر أن كل الهدف ألا يعود النوبيون لقراهم وبيوتهم».
ولم يستبعد صيام فكرة اللجوء إلى الخارج لحل المشكلة النوبية إذا لم تجد طريقها إلى الحل داخل الإطار المصرى، ويقول: «الواقع يؤكد أن الدولة تدفعنا دفعاً للجوء إلى الخارج، وواضح أنه سيحدث وبسرعة.. نحن لا نفهم لماذا عندما نطالب بترميم المنازل الآيلة للسقوط فى نصر النوبة، يقولون «مفيش فلوس»، وفجأة يخرجون ليعرضوا على كل واحد من أصحاب الحق فى العودة للبحيرة ٧٥ ألف جنيه وفوراً..
أعتقد أنه إذا لم تتفاوض الحكومة وبسرعة مع القيادات المعتدلة الموجودة الآن، فسوف يقابلون قيادات أخرى أكثر تشدداً وعنفاً فى التعامل مع ملف القضية، وسيتمنون وقتها أن يتعاملوا مع المعتدلين الموجودين الآن هنا فى مصر، خاصة أن هناك شباباً نوبيين فى الخارج محتقنين للغاية، ولذلك نفكر فى تنظيم زيارات للقيادات المعتدلة لتبصير الشباب النوبى الغاضب هناك فى الخارج، خاصة أننا بدأنا نرصد حالة تغير جغرافى للنوبيين ، فعندما ذهب الرئيس مبارك لافتتاح قرية كلابشة لم يكن هناك مواطن واحد من مواطنى البلد الأصليين، وكان الموجودون فلاحين من الشرقية وغيرها».
ويطالب صيام بتغيير اسم أى قرية نوبية طالما أنها تخلو من النوبيين، حتى لا تتهم الحكومة بطمس الهوية النوبية عمداً، ويضيف: «نحن نعانى من تغريب، ليس فى النوبة فقط، لكن فى أسوان أيضاً، نحن نعانى مما يحدث، ونشعر أن هناك تطهيرا عرقيا مقنعا ضدنا».
وعن أسباب تأجيل مناقشة القضية النوبية يقول: «كلما تكلمنا فى الشأن النوبى يقولون لنا (خد بالك، فيه أجندة خارجية وتربص دولى)، وأى نوبى يحاول التحدث عن النوبية يتهمونه بأنه عميل ويحمل أجندة خارجية ومندس».
ويكشف صيام عن مفاجأة بالنسبة للكثيرين حين يقول إن ٩٠٪ من النوبيين فى الخارج غير مهتمين بما يسمى القضية النوبية، لكنه يلفت إلى أن النسبة الباقية وهى ١٠٪، قادرة على التأثير وبشدة على الباقين، ويمكنهم تحريك المياه الهادئة فى الخارج، لأنهم ناقمون بشدة على الأوضاع هنا.
وأبدى صيام اندهاشه من حديث البعض عن رغبة النوبيين فى الانفصال عن مصر، ويصف ذلك بأنها «تهم سابقة التجهيز»، الهدف منها أن تكون «فزاعة» لتخويفهم حتى لا يتحدثوا فى الموضوع النوبى كله.
المرواوية- عضو جديد .. يا هلا بيك
- عدد المساهمات : 8
تاريخ التسجيل : 26/01/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى